• نائب امير المنطقة الشرقية يدعو لرصد التجارب في بيئة العمل السعودية

    25/05/2010

     لدى افتتاحه فعاليات الملتقى الأول لبيئة العمل
     
    نائب امير المنطقة الشرقية يدعو لرصد التجارب في بيئة العمل السعودية
     
    الراشد: تحسين بيئة العمل هدف استراتيجي لمؤسسات القطاع الخاص
     
    باعشن: بناء بيئة العمل المثالية هو الأساس لتقليل التسرب الوظيفي
     

     اوضح صاحب السموالامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية إن بيئة العمل السعودية تتضمن الكثير من الخبرات والتجارب الناجحة للعدي من منشآتنا بالقطاعين الحكومي والخاص، في مجال بناء بيئة العمل النموذجية، الأمر يتطلب الاهتمام بتسليط الضوء على مثل هذه الخبرات والتجارب، والتعريف بأبرز الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال، ولاش ك ان القياس الحقيقي لرضا العاملين وتوافقهم مع بيئة عملهم، بات يشكل معيارا مهما، إن لم يكن اهم المعايير على الاطلاق في قياس تقدم اي منشأة تريد ان تحقق نجاحا بالفعل.
    ذكر ذلك ـ في كلمة القاها نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لدى اطلاقه لفعاليات الملتقى الاول لبيئة العمل في المملكة يوم امس الثلاثاء .. مضيفا بأن هذا الملتقى يعد اضافة الى العديد من المبادرات الاستراتيجية التي اطلقتها غرفة الشرقية.. فهو جديد بما يطرحه من دعوة الى الاهتمام بثقافة بيئة العمل، والتنبيه الى تأثيرها على دفع عجلة التنمية في المملكة، وبما نتوقعه من مردوده وعائده على المنطقة الشرقية، اسهاما في دفع مسيرتها التنموية، وتطوير اقتصادياتها، وتعزيز دورها في خدمة اقتصادنا الوطني.
    من جانبه قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد إن تطوير بيئة العمل في مجتمع يسعى إلى أرقى مراحل الأداء الإنساني في مجال التنمية، وهو شأن مجتمع المملكة، يجب أن يظل هدفا استراتيجيا لكافة مؤسساتنا الوطنية، بقدر ما يمثل من أهمية لرفع كفاءة العامل البشري، باعتباره الأهم ضمن مدخلات أي عملية إنتاجية، وبقدر ما يشكل من حافز لكوادر العمل والإنتاج، باعتباره رافدا لزيادة معدلات الأداء، الأمر الذي يصب في تسريع عجلة النمو الاقتصادي، وزيادة الناتج الإجمالي المحلي، وتحقيق أعلى معدلات تنموية ممكنة تعود على المجتمع الذي يحصد ثمارها، مزيدا من الخدمات، ومزيدا من الرخاء، ومزيدا من الرفاهية.

    واضاف بأن غرفة الشرقية تنطلق في مبادرتها لتنظيم هذا الملتقى ـ بالتعاون مع شركة تيم ون للاستشارات ـ من أولويات وطنية واستراتيجية تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال إعلاء قيمة العمل المنتج، وتطوير كفاءة الموارد البشرية، وهي منطلقات تسعى باستمرار إلى مواكبة المتغيرات العالمية، وتطوير القدرات التنافسية للمملكة في كافة المجالات، وخاصة مع بروز العديد من التحديات التي باتت تشهدها أسواق العمل الدولية، ومع تحولات مهمة منها انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، بما تعنيه من استحقاقات المنافسة الحادة في مجالات عدة يتطلب النجاح فيها بيئة عمل مثالية لا يقتصر إسهامها الوطني على رفع كفاءة الأداء الاقتصادي فحسب، بل والإسهام في حشد وتعبئة موارد الأمة وإمكاناتها الحضارية والنهضوية، وصولا إلى ما تستحقه من مكانة بين الأمم والشعوب.
    وذكر بأن تحسين بيئة العمل في كلا القطاعين الحكومي والأهلي، لم يعد أحد خيارات مطروحة على منشآتنا الوطنية في القطاعين العام والخاص، بل أصبح الخيار الذي لا ثاني له، ولعله بات الآن العنوان الضرورة إذا ما كنا نتطلع بالفعل إلى أن نصل بمنشآتنا إلى أعلى مراتب الأداء، وأقوى قدرات إنتاجية. إن هذا الهدف هو الخيار الوحيد والصحيح لتعبئة مواردنا البشرية وتوحيد جهودها بحيث تصب في خدمة هدف استراتيجي واحد، هو تحقيق أعلى معدلات النمو لاقتصادنا الوطني، ومن هنا فقد بات من المهم مناقشة قضايا بالغة الأهمية، مثل تلك التي نناقشها في هذا الملتقى، وفي مقدمتها: استراتيجيات ودور الموارد البشرية، والتدريب والتطوير الوظيفي، والرواتب والأجور، وعلاقات الموظفين، واستخدام التقنية.
    واكد على أن تحسين بيئة العمل ليس شعارات تتردد، وإنما هي أفكار تستدعي التحديات المقبلة أن نحولها إلى مقترحات، ثم تنظيمها في إجراءات عملية، تضع سيكولوجية العاملين بالمنشأة ـ أي منشأة ـ في الاعتبار، وتدرك أن هذا أهم العوامل وأكثرها فاعلية في تحسين أداء المنشأة، بل ونجاحها، حيث لم يعد ممكنا في عصرنا أن يكون الحديث عن بيئة العمل متناقضا مع واقع هذه البيئة، بل ومنعزلا عن تطوير مكاسب العاملين وحوافزهم وسبل تشجيعهم، وترسيخ الشعور العام داخل المنشأة بالعدالة والمساواة بين جميع العاملين، في كافة المستويات الوظيفية بدون استثناء، ووضع أسس لمكافأة المجدين منهم، ومعايير واضحة وشفافة للترقيات تقوم على الكفاءة وليس على أساس القرابة أو الصداقة أو درجة العلاقة الشخصية، حيث باتت هذه المعايير تشكل البنية التحتية اللازمة لبناء أي بيئة عمل ناجحة.
    من جانبه اكد رئيس مجلس المديرين في شركة تيم ون للإستشارات الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن باعشن أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود المشتركة بين غرفة الشرقية وشركة تيم ون للإستشارات والتي تسير نحو بناء ثقافة بيئة العمل في المملكة مشيراً الى أن بناء بيئة عمل سليمة ومثالية يعتبر حجر الأساس نحو رفع مستوى رضا ومشاركة الموظفين وهو الأمر الذي يساهم في رفع مستوى الإنتاجية ورضا عملاء المنشأة وبالتالي تحقيقها اهدافها المالية وغير المالية مضيفا أن هذا الملتقى يعتبر فرصة كبيرة للوقوف على أفضل الممارسات الناجحة محلياُ في بناء بيئة العمل المثالية حيث تم إختيار المتحدثين من المنشآت التي حققت نتائج جيدة في مسابقة أفضل بيئة عمل سعودية والتي تنظمها الشركة سنوياُ بالتعاون مع صحيفة الإقتصادية.
    واوضح باعشن أن بناء بيئة العمل المثالية يعتبر هو الأساس نحو تحقيق السعودة وتقليل التسرب الوظيفي في منشآت القطاع الخاص حيث أثبتت الدراسات أن أكثر من 50 بالمائة من الموظفين الذين يتركون أعمالهم يقومون بذلك لأمور لا تتعلق بالرواتب.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية